اليونسكو وأبوغزاله يطلقان دراسة استخدام تكنولوجيا المعلومات في التعليم

عمان 25 تشرين ثاني 2014 - عقدت في ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي يوم امس ورشة عمل إقليمية نظمتها مجموعة طلال أبوغزاله بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ومعهد اليونسكو للاحصاء  ناقشت تقرير مؤشرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم والجاهزية الالكترونية للمدارس في 5 دول عربية هي الاردن ومصر وعمان وفلسطين وقطر.

واكد رئيس مجموعة طلال أبوغزاله الدكتور طلال أبوغزاله في كلمة له في افتتاح الورشة على الارتباط الوثيق بين التعليم وتقنية المعلومات مشيرا الى حاجتنا للتعليم حتى نستخدم تقنية المعلومات وحاجتنا الى تقنية المعلومات حتى ندير عملية التعليم .    

وقال ان هذا الترابط  تزداد اهميته في ظل ثورة التعليم الرقمي التي جعلت من التعليم وتقنية المعلومات شيئا واحدا، مشيرا الى انه لا  مستقبل  اليوم في أي مجال او نشاط له علاقة بالقدرة على التنافسية العالمية الا من خلال استخدام تقنية المعلومات والاتصالات وبالتالي فان التعليم بتقنية المعلومات هو المستقبل للبشرية.

ودعا الدكتور أبوغزاله الى لإسراع في التحول إلى التعليم الرقمي في البلاد العربية مشيرا الن الثورة الرقمية تجتاح التعليم في العالم ولا بد لنا في الدول العربية من مواكبة  ما يحصل في العالم والتوجه  إلى التعليم الرقمي وإنشاء برامج تعليمية رقمية بالتوازي مع البرامج التقليدية وفق معايير اعتماد واضحة.

واشار الدكتور أبوغزاله الى انه من خلال رئاسته لفريق عمل الامم المتحدة لرسم سياسة تقنية المعلومات والاتصالات على المستوى العالمي ، وبعدها رئاسة الائتلاف الدولي لتقنية المعلومات والاتصالات في الامم المتحدة كان توجهي دائما التركيز على العلاقة الترابطية الوثيقة بين التعليم وتقنية المعلومات نظرا لارتباطهما الوثيق مع بعضهما .
   
ولفت الى اهمية الشراكة بين مجموعة طلال أبوغزاله واليونسكو وجامعة الدول العربية في العديد من البرامج المشتركة التي تخدم اغراض التعليم  في المنطقة .

من جهتها اشادت ممثلة اليونسكو في الاردن كوستانزا فرينا  على  ما يقوم به الاردن من مبادرات تعمل على استفادة النظام التعليمي الأردني من فوائد ومزايا تكنولوجيا المعلومات لتطوير القدرات البشرية والتي ستعزز سعي الأردن نحو اقتصاد المعرفة.

واثنت على الشراكة المتينة بين منظمة اليونسكو ومجموعة طلال أبوغزاله في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم والتي تمخض عنها اصدار أول تقرير في عمان  تضمن عرضا إقليميا واضحا عن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الأنظمة التعليمية في  عدد من الدول العربية  هي  مصر والأردن وعُمان وفلسطين وقطر.

وأضافت ان من المتعارف عليه عالميا عمل الدول جاهدة للانتقال من الاقتصاد التقليدي لتصبح "اقتصادات قائمة على المعرفة" مشيرة الى ان هذا التوجه يتصف  بالتغيير من طلب المهارات اليدوية والمهام الروتينية نحو النمو في الابداع المعرفي الجديد وما يتطلبه التعليم العالي والمجتمع بشكل متزايد  من طلاب وعاملين ذوي خبرات متقدمة وقدرات في حل المشاكل والعمل الجماعي مبينة ان تكنولوجيا المعلومات  تلعب دورا مهما في هذا التحول والتغيير.

وأوضحت فارينا أهمية الإحصاءات حول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم لسببين  هما المساعدة  في دعم صناع السياسات في تحديد الأولويات التعليمية كما ان هذه الإحصاءات تعد مصدرا مهما للحكومات لتطوير الاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة بقضايا استراتيجية مختلفة من ضمنها تطوير البنية التحتية الوطنية وتحسين الموارد  البشرية اللازمة لتقديم المناهج ذات الصلة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات اضافة الى أهمية الاحصائيات في رصد وبيان اجندة التنمية العالمية، حيث ان الفرص الاستراتيجية غير المسبوقة التي تقدمها تكنولوجيا المعلومات تعتبر وسيلة للتغلب على التحدي العالمي وهو الفقر التعليمي.

واشارت الى أن تقرير اليونسكو التعليم للجميع اظهر وجود بعض التطور في التعليم للجميع في الدول العربية في العقد الماضي  لكن رغم هذا التقدم هناك 5 مليون طفل في عمر التعليم الأساسي ما يزالون خارج المدرسة  كما أن الملايين من الأطفال يحرمون من حقهم في التعليم في الدول التي عانت وما تزال تعاني من النزاعات ولكنها لم تقدم تقارير حول وضع التعليم فيها مثل العراق وسوريا.

من جهتها قالت مدير إدارة التربية والتعليم والبحث العلمي/جامعة الدول العربية  ماجدة زكي ان أهمية التقرير الذي نحن بصدد اطلاقه اليوم تاتي ليشكل نقطة انطلاق نحو الوقوف على نقاط القوة والضعف في استخدام الدول العربية لتكنولوجيا الملعومات والإتصالات في مجال التعليم، ومدى انعكاس ذلك على احتياجات سوق العمل وبالتالي على التنمية .

وأضافت إننا نعيش اليوم في عالم تتسارع فيه منتجات المعرفة، حيث تحول العالم بفضل الوسائل التكنولوجيه الحديثة إلى قرية كونية صغيرة تعتمد فيها المنافسة الاقتصادية على قدرة المعرفة البشرية، الأمر الذي أدى إلى فرض سوق العلم لمؤهلات ومهارات جديدة، أدت إلى استحداث توجهات واختصاصات جديدة في مجال التعليم تهدف إلى تعزيز وتنمية القدرات الفكرية والذهنية للتلميذ وإشباع حاجته من التعلم.

واشادت بجهود اليونسكو ومجموعة طلال أبوغزاله على الجهود التي بذلوها من أجل إطلاق هذا التقرير الهام، مبدية الاستعداد للتعاون في المستقبل .

من جهته استعرض الاستاذ في الجامعة الالمانية الاردنية ومستشار الدكتور طلال أبوغزاله لتقنية المعلومات  الدكتور سالم الاقطش  البرامج التي تقوم بها المجموعة في مجال تكنولوجيا المعلومات في التعليم والمتمثلة في  جامعة طلال أبوغزاله الافتراضيه الناشئة والرائدة في مجال الانترنت والتعليم الرقمي من خلال التحالف مع جامعات عالمية بارزة ومعايير الجودة و الاعتماد في التعليم الافتراضي و التعليم الرقمي كجزء من خدمات المنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم برئاسة سعادة الدكتور طلال أبوغزاله والبنية التحتية الالكترونية العربية لدعم الربط العربي الاقليمي لخدمة البحث و التعليم كجزء من خدمات المنظمة العربية لشبكات البحث و التعليم و التي يرأسها الدكتور أبوغزاله .

واضاف انه تم اطلاق إطلاق الشبكة العربية للبحث و التعليم المتكاملة من خلال نقاط الاتصال في لندن و الفجيره  اضافة الى معايير التعليم الرقمي و اتحاد الجامعات الرقمية بالتعاون مع جامعة الدول العربية  و الذي تم خلال فعاليات مؤتمري المنظمة العربية لشبكات البحث و التعليم و المنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم المقرر عقدهما في سلطنة عمان في منتصف شهر كانون الاول المقبل .

  وحضر الورشة مشاركون من الجزائر وعمان واليمن وقطر وممثلوا البعثات الدبلوماسية ومختصون من القطاعين العام واخاص واكاديميون ومنظمات المجتمع المدني والامم المتحدة .