منتدى تطوير السياسات الإقتصادية يستضيف سفيرة الإتحاد الاوروبي حول العلاقات الاوروبية الاردنية

د. أبوغزاله : حريصون على تطوير العلاقات مع الاتحاد الاوروبي والتعليم أهم اولوياتنا
فرونتسكا : الاهتمام بالتعليم عامل مشترك بيننا وبين الاردن وسنقدم كل ما نستطيع من الدعم


عمان في 27 نيسان 2015- نظم منتدى تطوير السياسات الإقتصادية جلسة حوارية مع سعادة السيدة يوأنا فرونتسكا، سفيرة الإتحاد الأوروبي في الاردن حول " العلاقات الأوروبية الأردنية" بحضور ممثلي هيئات الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية وأعضاء من مجلسي الأعيان والنواب وممثلي القطاعين الخاص والعام والإعلام.

في مستهل الجلسة رحب الدكتور طلال أبوغزاله بالسفيرة فرونتسكا لافتا إلى أنها تتحدث اللغة العربية بطلاقة عبر خدمتها الطويلة بعدة مناصب دبلوماسية وأيضا في نظام الاتحاد الاوروبي وانها تحمل شهادة الدكتوراه في الفلسفة العربية.

وأشار د. أبوغزاله الى قرار تبنته الأمانة العامة لجامعة الدول العربيه في إطار مبادرة جمهورية مصر العربية التي أطلقتها في قمة الكويت 2014 بأن يكون العقد الحالي عقداً للقضاء على الأمية في الوطن العربي والتي شاركت فيها مجموعة طلال أبوغزاله بدعوة من الأمانة لجامعة الدول العربية للمشاركة, على ان تنفذ المبادرة بالاشتراك مع رئاسة لجنة التنسيق العليا للعقد العربي لمحو الأميه والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وكافة الدول اعضاء اللجنة التنسيقية العليا في كافة الأمور المتعلقة بتنفيذ العقد.

ونوه د. أبوغزاله الى الشراكة التي تربط المجموعة لسنوات طويلة مع الاتحاد الاوروبي في مشاريع البحث العلمي والتعليم والبنية التحتية المعلوماتية على مستوى الاردن والوطن العربي.

وشدد الدكتور ابو غزالة على الاهمية البالغة التي يوليها لقطاع التعليم كأولوية رئيسة وحرصه على تطوير اساليب التعليم بكل مجالاته, مشيراً إلى توجه المجموعة لبدأ تعليم اللغة العربية بعزل عن الدين والسياسة, وأنه "تم البدء باعداد كتاب موحد حول اللغة العربية وبرنامج مكافئ للتوفل باللغة العربية ( توفال) على أن تكون المجموعة هي الهيئة التي تقوم بالامتحانات".

من جهتها اعربت السيدة يوأنا فرونتسكا، سفيرة الإتحاد الأوروبي في الاردن عن اعتزازها بالمشاركة في فعاليات ملتقى ابو غزالة المعرفي لعدة مرات ، مؤكدةً على الدور الكبير الذي يقوم به د. أبوغزاله في كافة المجالات مما جعله مثال يحتدى به لها وللجميع على المستويين الاقليمي والاوروبي .

في مستهل حديثها ذكرت سفيرة الاتحاد الأوروبي بأنه على مدى السنوات العشر الماضية، حققت شراكة الاتحاد مع الأردن نجاحاً باهراً حيث أجريت هذه الشراكة ضمن إطار سياسة الجوار الأوروبي. وأشارت السفيرة بأنه رغم هذا النجاح إلا أن تجربة

وخبرة الاتحاد في هذا المجال أظهرت أن سياسة الجوار لم تكن دائماً قادرة على مواكبة تطلعات الشركاء. ولهذا السبب اقترح الاتحاد الأوروبي إجراء مراجعة بعيدة المدى لهذه السياسة التي بحاجة للنظر في أربع نقاط رئيسية.

وقالت السيدة فرونتسكا حول نقطة المراجعة الأولى أنه يجب زيادة نطاق التمايز بين الشركاء، أي بمعنى آخر رصد الاختلافات بين الدول وهذا يدعو إلى تبني طرق جديدة للعمل مع الشركاء كل وفق طموحه واحتياجاته وتنوعه. وأشارت أن موضوع الملكية

هو إحدى النقاط الهامة التي يجب النظر فيها، وذلك من أجل تعزيز شعور المشاركة بين الأطراف. أما النقطة الثالثة هي موضوع التركيز، حيث ذكرت أنه على الاتحاد الأوروبي أنه بالنسبة لبعض الدول عليه أن يصب اهتمامه على دعم قطاعات معينة ومحددة لتحقيق الاستفادة القصوى للبلد الشريك. وجاءت مسألة المرونة كنقطة أخيرة ينظر فيها الاتحاد الأوروبي لتعزيز العلاقات بينه وبين شركاءه. هذا يعني القدرة على الاستجابة للظروف المتغيرة، والأزمات بحيث نكيِّف أولوياته وتنفيذ تلك الأولويات وفقاً للظروف الجديدة عند ظهورها.

وتابعت السيدة فرونتسكا أن الاتحاد الأوروبي قطع شوطاً طويلاً من التقدم في علاقته الثنائية مع الأردن، وأن تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والأردن سياسياً واقتصادياً، أمر يصب في المصلحة والفائدة المشتركة بينهما. وقالت أن هذه العلاقة المتميزة أدت إلى حيازة الأردن "الوضع المتقدم" مع الاتحاد الأوروبي منذ عام 2010. وأكدت أن الاتحاد الأوروبي سيواصل في السنوات القادمة تعزيز الدعم للمملكة.

وفي معرض حديثها ذكرت سفيرة الاتحاد الأوروبي أن طوال الفترة ما بين 2007 و2013، حصل الأردن على ما يقارب نصف بليون يورو إضافة إلى مشاريع جديدة. ودعم الاتحاد الأوروبي الأردن أيضاً في تعامله مع تأثيرات الأزمة السورية، حيث قدم حتى ما يقارب نصف بليون يورو منذ عام 2011 من خلال أدوات المساعدة الإنسانية والاستجابة للأزمات والتنمية. بالإضافة إلى هذا كله، يتمتع الأردن بإمكانية الاستفادة من مجموعة واسعة من البرامج الأخرى للاتحاد مثل برامج الجوار الإقليمية، وآلية الشراكة والأداة الأوروبية للديمقراطية وحقوق الإنسان.

وقد جاء لقاء السفيرة مع المنتدى تطوير السياسات الاقتصادية بهدف إجراء مشاورات مع ممثلين متميزين من المجتمع المدني وتبادل الأفكار والنقاشات بخصوص علاقة الاتحاد الأوروبي مع المملكة.

واجمع الحضور ختام الجلسة الحوارية ان منتدى تطوير السياسات الإقتصادية بصدد اعداد ورقة عمل حول متطلبات الأردن من الاتحاد الاوروبي وذلك ضمن الخطة التشاورية التي اطلقها الاتحاد لبحث متطلبات الاردن من الاتحاد حيث اشارت السفيرة فرونتسكا بأنها ستسلم المنتدى ورقة حول تصور الاتحاد الاوروبي لهذا الموضوع لدراستها وبحيث يرفع المنتدى توصياته لوزارة التخطيط لاتخاذ المناسب.

وفي ختام الجلسة التي تخللها نقاش مع الحضور، قدم د. أبوغزاله درع المجموعة تكريماً لسعادة السفيرة لدورها في تطوير العلاقات الاوروبية الاردنية.