طلال أبوغزاله: المنتدى يجسد الشراكة بين الأمم المتحدة والقطاع الخاص

عمان – عقدت اللجنة التوجيهية لمنتدى تطوير الشراكة بين القطاع الخاص وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي اجتماعها الأول في مقر جامعة طلال أبوغزاله لمناقشة آلية إشراك القطاع الخاص أكثر في تنمية البلاد من خلال فهم أولويات القطاع الخاص. 

ويأتي الاجتماع بحضور رئيسي اللجنة المشتركة ما بين سعادة الدكتور طلال أبوغزاله والمنسق المقيم للأمم المتحدة /منسق الشؤون الانسانية في الأردن ادوارد كالون، وبحضور المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن زينا علي أحمد، وعدد من أعضاء اللجنة التوجيهية للمنتدى. 

واكد سعادة الدكتور طلال ابوغزاله رئيس منتدى تطوير السياسات الاقتصادية أن تأسيس منتدى الشراكة جاء كمبادرة استراتيجية من مجموعة طلال أبوغزاله والأمم المتحدة بهدف إشراك مؤسسات الأعمال في الأردن في تعزيز التنمية البشرية في أنحاء المملكة بالشراكة والتنسيق مع ممثلي القطاع الحكومي.

وبين أن ما يجب أن نركز عليه في الفترة المقبلة عدة أمور من ضمنها التدريب والتشغيل والإسهام في حل مشكلة البطالة، والعمل على حل مشاكل اللاجئين وخاصة المقيمين في المخيمات في الخيم الحالية التي لا تقي البرد والمطر مما يدعنا للتفكير في إيجاد مستثمرين في مجال البناء لوحدات سكنية خاصة باللاجئين بمواد منخفضة السعر وبالمقابل توفر الحماية من برد ومطر الشتاء. 

وبين أنه لا بد من وباعتباره الرئيس الفخري لمجلس جمعية التحضر المستدام (CSU) فإنه يدعو لتأسيس فريق عمل لإيجاد حلول للمهاجرين القادمين إلى المدن والعمل على إيجاد شركاء مؤثرين لإيجاد الحلول الحقيقية لمشاكل المهاجرين في داخل البلد واللاجئين نظرا لسوء الظروف المعيشية لحياتهم. 

وأكد على أهمية التركيز على الخطط والمشاريع التي توفر فرص العمل للمرأة سواء في المحافظات المختلفة، وقراها والمناطق النائية، أو النساء في المخيمات. 

وأضاف أن مجموعة طلال أبوغزاله تعمل من خلال عدة مشاريع على توفير البيئة الاستثمارية الأفضل وتوفير الخدمات المتعددة التي يحتاجها أصحاب العمل، وبين أن المجموعة تعمل مع وزارة الطاقة والثروة المعنية والاتحاد الأوروبي على تنفيذ الحملة التوعوية الخاصة بتشجيع استخدام الطاقة المتجددة. 

وأكد المنسق المقيم للأمم المتحدة /منسق الشؤون الانسانية في الأردن إدوارد كالون أن الاجتماع يأتي لمناقشة سبل تحسين إدماج القطاع الخاص في برامج برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المستقبل، وآلية العمل في مشاريع مختلفة تعزز من اقتصاد مستدام وشامل، يقدم المنافع للمواطن ويحقق نمو الاقتصاد الدائم.

وأكد على أهمية أخذ زمام المبادرة في توفير الرقابة والتأكد من الأعمال تلبي الأهداف الأولية للمنتدى، والاتفاق على الأولويات والأهداف المشتركة من أجل توفير الموارد وتحقيق نتائج ملموسة، مبينا أن دور برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقديم خبراتها في قضايا الاستدامة والتنمية، في الوقت الذي ننتظر فيه من اللجنة أن تحدد مجالات الابتكار للمتابعة.

من جانبها أكدت المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن زينا علي أحمد أن الاتحاد يعمل من خلال مشاريع متعددة من شأنها تمكين المرأة سواء الأردنية أو اللاجئة، من خلال التدريب والتعليم على الصناعات اليدوية. 

وشدد أعضاء المنتدى على أهمية التوعية لاستخدام الطاقة المتجددة وأهمية استغلالها وخاصة في محافظات الجنوب التي توجد فيها تجارب ناجحة نظرا لطبيعة الجو وحرارة الشمس فيها، ودعوة المستثمرين للتوجه إلى هذا القطاع لما له من أثر إيجابي كبير على مختلف المستويات. 

وتتلخص مهام ومسؤوليات اللجنة في الاتفاق على المجالات الاستراتيجية لتعاون القطاع الخاص في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المناطق ذات الأولوية التي تأتي ضمن أهداف المنتدى، والتوجيه والرقابة على المبادرات المشتركة للتأكد من أنها تلبي أهداف المنتدى، على النحو المبين في المنتدى.