"أبوغزاله" و"الشراكة من أجل التحضر المستدام" يطلقان كتابين حول اللاجئين ومستقبل المدن

 

نيويورك – أطلقت مجموعة طلال أبوغزاله ومنظمة الشراكة من أجل التحضر المستدام ومقرها في نيويورك كتابين حول اللاجئين ومستقبل المدن، حمل الكتاب الأول عنوان "تحركات اللاجئين والمهاجرين الضخمة: تحديات تواجه التحضر المستدام"، والثاني "مستقبل المدن: منهج متكامل لمواجهة تحديات المناطق الحضرية". 

وجاء قرار إعداد الكتب عقب اجتماع عقد برعاية سعادة الدكتور طلال أبوغزاله في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في أيار الماضي وحضره شخصيات عالمية من الأمم المتحدة وخبراء من جميع أنحاء العالم والذين قدموا أوراقا متخصصة حول هذا الموضوع الحيوي والتي جرى تضمينها في الكتاب الجديد الذي أصدرته مجموعة طلال ابوغزاله بالتعاون مع منظمة الشراكة من أجل التحضر المستدام .

وقال سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، رئيس المجلس الفخري للشراكة من أجل التحضر المستدام والرئيس المشارك لمبادرة الشبكة 11، أنَّ الهجرة الجماعية بصرف النظر إنْ كانت بسبب الحرب، أو انعدام الفرص الاقتصادية، أو المعتقدات الدينية تؤدي إلى نزوح أعداد كبيرة من الأشخاص ومعاناة إنسانية". 

وأضاف "تتمثل المشكلة في كيفية استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين بصورة دائمة، حيث تتحول ترتيبات استضافة اللاجئين من ترتيبات مؤقتة إلى ترتيبات دائمة، وعليه يجب تخطيط مخيمات لاستضافة اللاجئين لفترات طويلة وبطريقة تمكن من توسعتها وتصغيرها خلال مدة بقاء اللاجئين والمهاجرين. ومن المأمول أن يسكن هؤلاء الأفراد والعائلات في مخيمات دائمة موجودة في المجتمع الأكبر".  

وبين أنه "بعد زيادة أعداد اللاجئين وبقائهم على قيد الحياة في تلك المخيمات، أعرف بالمقام الأول معنى أن تكون لاجئاً. إنَّ هذا الموضوع في غاية الأهمية لملايين الأشخاص في جميع أرجاء العالم. سيكون هذه الكتاب تخليداً لكل شخص نزح أو هُجِّرَ من وطنه رغماً عنه".

ويبحث الكتاب الأول المكون من 136 صفحة التحديات والفرص المتاحة من خلال النظر في العلاقة بين تدفقات اللاجئين واتجاهات التحضر، بهدف إيجاد حلول إبداعية من خلال دمج الجهود في المجال الإنساني والتكنولوجيا والتخطيط والتصميم والتمويل والمحافظة على المراكز الحضرية.  

كما يقدم الكتاب مجموعة متنوعة من الحلول لهذه القضية المعقدة ذات الأبعاد المتنوعة التي يمكن تبادلها بين صانعي القرار، ومخططي المناطق الحضرية، والخبراء في المجال الإنساني، حيث من المتوقع أن يعمل الكتاب كمحفّز في بناء الشراكات في مجال خدمة اللاجئين والمهاجرين بين الخبراء في المجال الإنساني والقادة في مجال التحضر المستدام. 

ويناقش الكتاب الثاني المكون من 128 صفحة بعنوان: "مستقبل المدن: منهج متكامل لمواجهة تحديات المناطق الحضرية"، المشاكل التي تواجهها المدن في الدول المتقدمة والنامية، مما أضفى على هذه القضية طابعاً عالمياً، نظراً لانتقال ملايين من الأشخاص من الأرياف إلى المدن في جميع دول العالم سنوياً، ويقدر أعداد الأشخاص الذين ينتقلون من الريف إلى المدينة يومياً بـ 200000 شخص، أو مليون وأربعمائة مليون شخص أسبوعياً، أو أكثر من 70 مليون شخص كل عام. 

وقامت إدارة الشراكة من أجل التحضر المستدام بتكريم الدكتور طلال أبوغزاله لرؤيته ولتقديمه الدعم لعملية إعداد الكتابين ونشرهما. 

وتمت كتابة كلا الكاتبين باللغة الإنجليزية ويمكن ترجمة الكتابين إلى اللغات الأخرى حسب الطلب عن طريق شركة طلال أبوغزاله للترجمة والتوزيع والنشر (TAG-Translate).

والشراكة من أجل التحضر المستدام هي منظمةً غير ربحية، مقرها في نيويورك، تأسست بهدف تعزيز فهم دور التحضر المستدام والتصاميم المرنة في تخطيط مدننا بطموح جديد يتمثل بالمستقبل الحضري.

والشبكة 11 هي مبادرة يترأسها سعادة الدكتور خوان كلوس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لوكالة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة) وسعادة الدكتور أبوغزاله، وتهدف إلى تبادل الخبرات والممارسات الجيدة في استخدام التكنولوجيات الرقمية لتحقيق التحضر المستدام والمساهمة في النقاشات لعقد مؤتمر الأمم المتحدة حول الإسكان والتنمية الحضرية المستدامة (موئل الأمم المتحدة 3) وإعداد جدول الأعمال الجديد حول التحضر بالإضافة إلى الأبعاد التي تناقش الجوانب الرقمية والتحضر في جدول أعمال عام 2030 للتنمية المستدامة بموجب الهدف 11 من أهداف التنمية المستدامة.  

وأُطْلِقَتْ الشبكة 11 عام 2015 في مدينة برشلونة في إسبانيا.  وستدعم الشبكة 11 تحقيق هدف الأمم المتحدة رقم 11 للتنمية المستدامة الذي ينص على: "جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة".