"أبوغزاله" و"الاسكوا" و"العربية للتنمية الصناعية" و"العربية للتربية والثقافة" ينظمون الملتقى العربي لتطبيقات علوم وتقنيات النانو

عمان -  نظمت ومجموعة طلال أبوغزاله ومركز الاسكوا للتكنولوجيا، والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الملتقى العربي لتطبيقات علوم وتقنيات النانو، والذي أقيم في مقر جامعة طلال أبوغزاله في عمان.

ويهدف الملتقى إلى خدمة أهداف التنمية المستدامة الـ17، والتي اعتمدها قادة العالم في أيلول/سبتمبر 2015، وخصوصاً فيما يتعلق بالهدف الثاني الخاص بـ(الامن الغذائي) والهدف السادس الخاص بـ(ضمان توافر المياه)، والهدف السابع الخاص بـ(طاقة موثوقة ومستدامة)، والهدف التاسع الخاص بـ(التصنيع وتشجيع الابتكار)، وكذلك الهدف السابع عشر الخاص بـ(عقد الشراكات لتحقيق الأهداف).

وقد قامت أبوغزاله وشركاه للاستشارات بالتعاون مركز الاسكوا للتكنولوجيا والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بإعداد دراسة تحدد أبرز الفرص الاستثمارية الواعدة في مجال تطويع تقنيات النانو في قطاعي تحلية المياه والطاقة الشمسية.

وأعرب الدكتور طلال أبوغزاله عن أمله في وجود جهات تسعى لتنفيذ هذه المشاريع في المنطقة العربية، مؤكدا أن الدول العربية لا بد وأن تواكب التطورات والتغيرات العالمية في هذا المجال لنصبح جزءًا من عالم الذكاء الصناعي. ودعا إلى تنظيم مؤتمر عربي حول الذكاء الصناعي مع المعنيين والشركاء والمستثمرين، مؤكدا على ضرورة خلق الاهتمام بالاستثمار في الابداع حيث ان هذه العقلية لم تنضج بعد في الدول العربية.
 
وشدد على الحاجة الملحة في هذا المجال الى ثورة للتغيير لتحقيق هدف الانتقال الى دولة الإبداع، داعيا أن يحقق الملتقى أهدافه ويخرج بأبرز النتائج وتبادل الخبرات في هذا الموضوع الحيوي والهام.

من جانبه قال معالي السيد محمد علي الحكيم – الأمين التنفيذي للاسكوا أن السنوات العشر الماضية شهدت تحولاً ايجابياً نحو علوم وتقنيات النانو في مجالات البحث والتعليم والصناعة وفقاً لتقرير صدر حديثاً عن اليونسكو "نحو 2030".

وبين أن مركز الاسكوا للتكنولوجيا على أتم الاستعداد لدعم الدول الأعضاء في تطوير البيئة لنقل وتطوير التكنولوجيا بما فيها سياسات وتشريعات وفرص الاستثمار من خلال شراكات بين القطاع العام والخاص والجامعات والمراكز البحثية ليكون لها دور ريادي في الابتكار وتسخير التكنولوجيات المنتجة في المختبرات العلمية لخدمة التنمية المستدامة.

وقال سعادة المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين أن الدول العربية أمامها فرصة كبيرة للحاق بركب التقدم العلمي والتقني العالمي في مجال علوم وتقنيات النانو، في حال توفر مقومات النجاح اللازمة من طاقات بشرية وبنية تحتية واستثمار موجه للأبحاث في هذا المجال.

 وشدد الصقر على أهمية التعاون بين المؤسسات الحكومية ومراكز الأبحاث والقطاع الخاص العربي، ومستشهداً بتجربة مجموعة طلال أبوغزاله كأحد أهم مؤسسات القطاع الخاص العربي والدولي والتي كان لها دوراً ايجابياً في تفعيل نتائج البحوث وتحويلها الى قيمة معرفية واقتصادية.

من جانبها قالت سعادة السيدة سالي حسن ممثل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم أن هذا الملتقى الدولي يطرح موضوعاً من واقع التحولات والتغيرات العميقة التي يشهدها العالم، والتي أضحت تستوجب منح العلم صدارة اهتمام مختلف الجهات المتخصصة والمعنية في دولنا العربية.
 
وتتطلع إلى إنجاح فعاليات الملتقى، بصفته خطوة للدفع بالعمل العربي المشترك قدماً، للإسهام في نشر الوعي العلمي بعلوم وتقنيات النانو، ودعم قضايا التنمية الشاملة، وإزالة المعوقات التي تقف أمام ربط البحث العلمي بمختلف المجالات الصناعية والزراعية والطبية والصحية وغيرها.

وشارك في أعمال الملتقى أعضاء اللجنة العلمية للمبادرة العربية وممثلون للمنظمات العربية والإقليمية والدولية المعنية، وممثلو الإدارات التنفيذية في المؤسسات الحكومية ذات الصلة، إضافة إلى نخبة من الباحثين في مجالات النانوتكنولوجي، إلى جانب خبراء ومستثمرون مهتمون من القطاع.