أبوغزاله يزور لواء الموقر ضمن نشاطات لجنة إعداد خطة لتنمية البادية الأردنية

البادية الوسطى، الموقر – زار سعادة الدكتور طلال أبوغزاله لواء الموقر في البادية الوسطى، ضمن نشاطات لجنة إعداد خطة لتنمية البادية الأردنية في ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي.

وتضمنت الزيارة مدرسة الموقر الثانوية للبنات، وجمعية منشية القضاة/ الموقر، رافقه خلالها مدير تربية لواء الموقر الأستاذ رسمي حدرب، والأستاذ طلال نايف الخريشا ممثلا عن أبناء المجتمع المحلي، حيث قدم عدة مبادرات لخدمة أبناء المجتمع المحلي وخريجي الجامعات، في المنطقة.

وخلال زيارة مدرسة الموقر للبنات أقر الدكتور أبوغزاله إنشاء قاعة تدريب جديدة في المدرسة وتزويدها بالأثاث واجهزة الكمبيوتر، كما سيتم تحديث جميع أجهزة الكمبيوتر في قاعات التدريب الحالية، وتزويد المدرسة بالإنترنت المجاني الخاص بالمجموعة.

والتقى بطالبات المدرسة وألقى بعض التوجيهات التي تسهم في تحفيزهن نحو الابداع والريادة، بغض النظر عن المستلزمات التي توفرها المدرسة، وبغض النظر عن المستوى المعيشي مؤكدا أن الإبداع موجود في الطالب نفسه، وليس فيما حوله.

ووعد بتزويد مكتبة المدرسة بالمطبوعات والمعاجم الخاصة بالمجموعة، التي تسهم في ثقافة وزيادة علم الطالبات.

وأكدت مدير المدرسة الأستاذة صالحة الخريشا على أهمية مثل هذه المبادرات التي تسهم في دعم العملية التعليمية وتطوير مهارات الطلبة، مبينة أن المدرسة ترفد المجتمع المحلي بعشرات الطلبة سنويا من طلبة الثانوية العامة.

وفي جمعية منشية القضاة/ الموقر التقى الدكتور أبوغزاله بممثلي المجتمع المحلي، وتم بحث المشاكل التي تعاني منها المنطقة وخاصة الفقر والبطالة والتعليم حيث أن هذه هي أهم المشاكل التي تواجه البادية الأردنية.

وأكد أبناء المجتمع المحلي أن البادية الأردنية لديها الكثير من الثروات الطبيعية غير المستغلة مثل الصخر الزيتي والغاز الطبيعي والفوسفات والمياه، مشيرين إلى ضرورة وجود الاستثمارات التي تخدم المستثمرين والبلد وأبناء المجتمع المحلي في ذات الوقت.

وفي ذات الوقت أكدوا على أن الاستثمارات الحالية لا تقدم الخدمة اللازمة للمنطقة وأبنائها، داعين إلى أن تعطي تلك الاستثمارات أولوية التشغيل لأبناء المنطقة، والالتزام بالمواصفات البيئية.
واشتكوا من نقص مشاريع التنمية المستدامة، داعين إلى ضرورة تطوير التعليم والخروج من الأسلوب النظري الى العملي.

من جانبه أكد الدكتور أبوغزاله أن جميع التحديات التي يواجهها أبناء المنطقة ستتضمنها "خطة تنمية البادية الأردنية" التي تعمل على صياغتها لجنة متخصصة في ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي، وأعضاؤها ممثلي البادية الأردنية (الشمالية والوسطى والجنوبية).

وبين قائلا “إن واجبنا من خلال الملتقى اقتراح البرامج والقوانين والخطوات والإجراءات لصانعي القرار”، فالملتقى مركز أبحاث يقدم الاقتراحات لصانعي القرار حول جميع السياسات الاجتماعية والاقتصادية، التي تحقق تحول الأردن ليصبح مجتمعا معرفيا.

وأكد على أهمية المسؤولية الاجتماعية التي يجب أن يتولاها المستثمرون في المنطقة، بتخصيص نسبة من الأرباح لدعم المجتمع المحلي، مشيرا في ذات الوقت إلى أن المشاكل التي تعاني منها البلاد لا يمكن أن تواجهها الحكومة منفردة، "ويجب على كل منا أن يأخذ دوره في تولي زمام الأمور".

وردا على الشكاوى حول عدم توفر البرامج التدريبية ومراكز التدريب في المنطقة وعد بإنشاء محطتي معرفة في المنطقة يحدد مواقعها أهالي المنطقة، ويتم تزويدها ببرامج تدريبية في اللغة الإنجليزية وتكنولوجيا المعلومات.

وكان الأستاذ خليف القضاة رئيس الجمعية قد رحب بالدكتور أبوغزاله وبين ان البادية الأردنية تقع في ست محافظات جغرافيا، فيها الكثير من الخيرات والثروات ونقاط القوة، كما فيها استثمارات تتجاوز الـ500 مليون دينار، رافقها الفقر والبطالة لأبناء المنطقة وتلويث البيئة.