أبوغزاله يتحدث في "شومان" عن أدوات النجاح

عمان - أكد الدكتور طلال أبوغزاله، أن التكنولوجيا الحديثة، غيرت منظومة العمل حول العالم، مبينا أن الأردن سيشهد في العام 2040 تحولا من الدولة المدنية إلى دولة الإبداع والابتكار.

وأضاف أبوغزاله في محاضرة له بمنتدى عبد الحميد شومان، حملت عنوان "رجل من بلدي"، قدمه فيها وأدارها رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عدنان بدران، أن نعمة المعاناة تعلم ان كل ما يستطيع الإنسان تخيله يمكن أن يصبح حقيقة، فيما سيربح دائما الذين يستطيعون التكيف مع ما يفرضه الواقع، لافتا إلى أن التعليم يعد أداة قوية من شأنها أن تقود الامم نحو الازدهار الاقتصادي والمعرفة، كما أن التعليم هو من بين حقوق الإنسان والوصول إليه يبقى تحديا مستمرا.

وقال: "اقوى سلاح في هذه الدنيا هو المحبة"، داعيا إلى أهمية إجراء الإصلاحات التعليمية واندماج تقنية المعلومات والاتصالات، للتعجيل في إنشاء اقتصاديات مستدامة لمواجهة تحديات التعليم، مشدداً على الموضوعات المتعلقة "بتحقيق وعود العصر الرقمي" كإحدى سبل الإسراع في خطى التقدم المنجز ومنح الأمل وإتاحة فرص أفضل للجيل القادم.

ويأمل أبوغزاله الذي بات أحد أبرز رجال الأعمال بالعالم بان تكون قصة حياته نموذجا عن قدرة المعاناة بأن تصبح نعمة وليست محنة لافتا "أنا كل حياتي ومسيرتي كانت نجاحات بسبب المعاناة".

وقال المحاضر، الذي يعمل في مجالات المحاسبة والاستشارات الإدارية وتقنية المعلومات والتوظيف والترجمة، "أن مستقبلنا الحضاري يعتمد على التعليم وبناء القدرات"، مؤكدا ان مستقبل الشعوب في الحفاظ على قيمها الفكرية، وأن الأردن غدا من بين أفضل الدول التي حافظت على تطور وحماية الملكية الفكرية، مشددا على أن بداية الإصلاح والتطور لأوضاعنا هي في إصلاح العملية التعليمية.

واستهل الدكتور بدران المحاضرة، بالإشارة إلى أن طلال أبوغزاله آمن بأن التحديات والمشكلات التي يجابها الإنسانُ تَصنعُ منه ريادياً يستطيع أن يحولَّ النقمةَ إلى نعمةٍ، ويدخلُ حلبةَ التنافسِ مع الذات ومع الآخرين"، مبينا أن نجاح أبوغزاله كان من خلال العزيمة والتصميم والإصرار وفطنته في تحويل "اللا ممكن" إلى "ممكن".