أبوغزاله المتحدث الرئيسي في القمة العسكرية الإقليمية في الكويت

الكويت – شارك سعادة الدكتور طلال أبوغزاله كمتحدث رئيسي من كبار الشخصيات (VIP) في قمة C4ISR  (القيادة والتحكم والاتصال والحاسبات الإلكترونية والمعلومات الاستخباراتية والمراقبة والاستطلاع) في الكويت، والتي عقدت في 24-25 أيلول 2018.

وتعد قمة C4ISR  منصة معروفة دوليًا يناقش خلالها العسكريون وقادة الصناعة والحكومات المسائل ذات الصلة بالأمن الإقليمي والدور الذي تلعبه التقنيات القائمة على تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في تطوير قدرات فعالة للقيادة والسيطرة والاتصالات وحاسبات إلكترونية ومعلومات استخباراتية والمراقبة والاستطلاع.  

وناقشت القمة على مدار يومين كيفية تغير المشهد الأمني الوطني والإقليمي بشكل سريع، والحاجة الملحة للقوات المسلحة عبر البر والبحر والجو بأن يكون لديها أنظمة C4ISR  فعالة قادرة على توفير معلومات استخبارية في الوقت المناسب ويمكن الاستناد إليها في التصدي للتهديدات على نحو فعال.
 
وتضمنت التحديات التي نوقشت في القمة ضرورة التواصل بين أنظمة C4ISR المنفصلة عن بعضها البعض والتنسيق بينها وذلك من أجل تحسين تحليل وربط البيانات العسكرية وضرورة تعزيز قدرات الحرب الإلكترونية في ضوء تزايد التهديدات الإلكترونية التي تواجهها الدول في جميع أنحاء العالم.

وفي اليوم الأول تحدث سعادة الدكتور طلال أبوغزاله عن التكنولوجيا العسكرية القائمة على تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والحاجة إلى أن تتبنى القوات المسلحة الذكاء الاصطناعي للمساعدة على استيعاب سيل البيانات العسكرية التي تنتجها الأنظمة الحالية.

ودعا إلى تطوير معيار مفتوح لهندسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العسكرية لتعزيز التوافقية بين أنظمة C4ISR ، وسلط الضوء على تعاون مجموعة طلال أبوغزاله مع القوات المسلحة الأردنية لإطلاق عدد من مشاريع إدارة المعرفة وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من المرافق التعليمية والتثقيفية.

كما ناقش ثلاثة مجالات لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات يرى أن لها أثر كبير على القيادة والسيطرة والاتصالات والحاسبات الإلكترونية، والمعلومات الاستخباراتية والمراقبة والاستطلاع، وهي تحديدًا علم الروبوتات والذكاء الاصطناعي والحرب السيبرانية. 

كما شارك سعادة الدكتور طلال أبوغزاله في رئاسة اجتماع حول الإحاطة الاستخباراتية خلال أعمال اليوم الثاني من القمة، وركز اهتمامه على أفضل السبل لتجهيز القوات المسلحة لإنشاء عمليات مشتركة للدفاع السيبراني.

وأشار إلى التهديد السيبراني المتزايد، والحاجة إلى تعاون أوثق بين الجيوش في المنطقة لأن المحاولات السابقة كانت حسنة النية لكنها مشتتة للغاية. وركز على حماية البنى التحتية الوطنية الحساسة مثل الكهرباء والماء ومنشآت النفط والغاز التي يمكن أن تشل الدول إذا ما تم اختراقها بنجاح وشجع على إنشاء مركز إقليمي للأمن السيبراني يمكنه مراقبة الحدود الإلكترونية للمنطقة في أقصى حدودها.

وحث وزارات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في المنطقة على لعب دور أكبر في مساعدة القوات المسلحة في تطوير فرق الاستجابة للطوارئ الحاسوبية وضرورة البدء في تطوير مراكز الأمن السيبراني في المنطقة العربية وإعداد خبراء الأمن السيبراني ومبتكرين قادرين على مواجهة هذا التحدي بشكل مباشر.
وتعهد أبوغزاله في ختام كلمته بدعم التعليم والتمكين، لا سيما من خلال كلية طلال أبوغزاله الجامعية للابتكار التي تم تأسيسها حديثًا وذلك من خلال تخصصيّ الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.

يشار إلى أن القمة عقدت بحضور وزراء عرب وكبار الأفراد العسكريين من القوات المسلحة الأردنية، والإماراتية، والعمانية والكويتية وخبراء عسكريين من الولايات المتحدة الامريكية وألمانيا، فضلا عن غيرهم من المخططين الاستراتيجيين والمسؤولين العسكريين أصحاب الرتب العليا.