أبوغزاله يلقي الكلمة الافتتاحية في قمة البسفور التاسعة

اسطنبول – افتتح سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، الرئيس الفخري لمجلس أمناء قمة البسفور، المنصة الدولية للتعاون (ICP)، في مدينة اسطنبول، أعمال القمة التاسعة، التي عقدت برعاية فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نهاية تشرين الثاني الفائت، بخطاب افتتاحي بعنوان "استدامة السلام والتنمية للجميع".

وقد استضافت قمة هذا العام قادة أعمال ومستثمرين بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الرسمية المعروفة والمهتمة بالتنمية الاقتصادية، وكذلك ممثلين عما يزيد على 90 دولة من جميع أنحاء العالم، وعلى مستويات مختلفة.

وقد شملت كلمة الرئيس عرضا كاملا عن الوضع الاقتصادي في العالم، منبها إلى احتمال حدوث أزمة اقتصادية كبيرة بحلول العام 2020 وركود شامل قد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة، والتي بدورها قد تؤدي لقيام نظام عالمي جديد، كما هو شأن معظم الحروب.

وأشار أبوغزاله بهذه المناسبة لكتابه الصادر حديثا بعنوان "العالم المعرفي المتوقد" ذلك الكتاب الرائد الذي يتحدث عن المستقبل المختلف جذريا الذي ينتظر عالمنا. (وقد تم إهداء نسخ من الكتاب للوفود المشاركة).

ثم تحدث أبوغزاله عن المحاور الرئيسية للمؤتمر، وحول محور السلام العالمي والتنمية، قائلا: "إن ذلك يمكن تحقيقه في "عصر الحكمة" وفق نظام عالمي تسوده العدالة الاجتماعية والقانونية عبر الحدود، باعتباره مجتمع انساني عالمي واحد".

وفيما يتعلق بمحور التنمية العالمية المستدامة، قال أبوغزاله "إن تحقيقها يتم في عالم التجارة الحرة وليس عالما تسوده الحمائية". وبصفته عضوا في اللجنة الاستراتيجية التابعة لمنظمة التجارة العالمية الخاصة بتحديد مستقبل التجارة العالمية، أكد الدكتور أبوغزاله على الحاجة إلى تحرير أنظمة تجارة عالمية قوية وفعالة تحكمها منظمة التجارة العالمية، معربا عن أمله في انتصار اتفاقية التجارة على الحروب التجارية،  التي بدأت تظهر من جديد.

وبين أبوغزاله أن التعلم المعرفي من أجل مستقبل المعرفة أساس مواجهة هذه الأزمة، مشيرا إلى تجربة كلية طلال أبوغزاله الجامعية للابتكار التي باشرت أعمالها وتعمل على تخريج مخترعين، وليس مجرد باحثين عن عمل ومتعطلين.

وقمة البسفور للتعاون الإقلیمي تحمل أفكارا موسعة عن مشروعات الطاقة والمواصلات والاتصالات وتكنولوجیا المعلومات والصحة والزراعة وتنمیة قدرات الشباب، وتعتبر منبرا هاما یجمع بین السیاسیین ورجال الأعمال والمبادرین من مختلف دول منطقة الشرق الأوسط والعالم بھدف مناقشة الرؤى والأفكار وتجارب تطبیق مختلف المشاریع.