طلال أبوغزاله ضيف شرف قمة الإمارات للتعليم العالي بالجامعة الأمريكية في دبي

دبي، الإمارات العربية المتحدة – استضافت الجامعة الامريكية في دبي سعادة الدكتور طلال أبوغزاله المؤسس والرئيس لمجموعة طلال أبوغزاله الدولية كضيف شرف على قمة الامارات للتعليم العالي.
 
وتهدف القمة التي أقيمت في مقر الجامعة إلى تسليط الضوء على قطاع التعليم في دولة الامارات وتمكين مؤسسات التعليم العالي من مواكبة تطور قطاع التعليم على المستوى الدولي.

كما تهدف القمة أيضا إلى تسويق الإمارات كوجهة للتعليم العالي وذلك من خلال تواجد ممثلي أكثر من خمسين وكيل تعليمي من دول مختلفة مثل الصين والهند وكازاخستان ونيجيريا وغانا وكينيا بالإضافة لتواجد قوي من الدول العربية ودول الخليج على وجه الخصوص.

وقال سعادة الدكتور طلال أبوغزاله: "عندما يتعلق الأمر بالتعليم العالي في الإمارات أقولها بكل ثقة بأنني لا أشعر بالقلق من مستقبل هذا القطاع الحيوي". ووجه شكره وعرفانه لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على نظرته المتفائلة ومبادراته التي تهدف لتوفير مستقبل أفضل من خلال التعليم.

وتطرق أبوغزاله إلى رؤيته لمستقبل التعليم بتخريج المبتكرين ضاربا الأمثلة على نجاح أبرز شخصيات التاريخ القديم والحديث في التميز والابتكار دون التعلم في المدارس بل على العكس أفشلتهم تلك المدارس، أولهم كان من نصيب اينشتاين، واستعان بمقولته ( المدرسة أفشلتني وأنا أفشلت المدرسة) كما أضاف مقولة "جاك ما" مؤسس موقع علي بابا الذي قال لابنه "لا اريد أن تكون من أوئل الطلاب بالصف ولا من المتدنية علاماتهم، وإنما في المتوسط، ليكون لك الوقت لاكتساب المهارات، فالاوائل ليس لديهم الوقت لاكتسابها".

وأضاف بأن نظام التعليم الحالي في العالم يحتاج إلى تطوير جذري ليتواكب مع متطلبات هذا العصر ويناسب اختلاف العقول البشرية، موضحا أن ما يجب التركيز عليه الآن هو تحول المعلمين إلى موجهين ومرشدين لطلابهم لحثهم على البحث واستثمار المعلومات.

وأكد أن إيمانه بما تقدم كان الدافع وراء إطلاق كلية طلال أبوغزاله الجامعية للابتكار، حيث أن الدراسة تتم في حاضنات أعمال، والمعلمون هم مرشدين وموجهين وداعمين، ولا مكان للامتحانات والتعليم التقليدي فيها، وهدفها الأساسي تخريج مخترعين أصحاب إبداعات معرفية وليس باحثين عن عمل.

وأشار إلى كتابه الجديد "العالم المعرفي المتوقد" الذي يشرح رؤيته وفلسفته الخاصة على مدار الثمانين عاما لثورة المعرفة وتأثيرها على مستقبل البشرية.

وأضاف أبوغزاله "إن هذه القمة تأتي في وقت بالغ الأهمية حيث أن كثير من الدول العربية لديها خلل في القواعد الأساسية للتعليم في الوقت الذي يدخل فيه العالم إلى العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين وتدهورت جودة التعليم في العالم العربي وفقا لمؤشر دافوس لجودة التعليم الذي يقيس الاداء في 140 دولة حول العالم بشكل كبير حيث لا يتمتع قطاع التعليم في كثير من الدول العربية ببنية تحتية مناسبة ولا مناهج تحاكي التطور العالمي في كثير من العلوم".

وتطرق أبوغزاله إلى مسالة الذكاء الاصطناعي الذي بات حديث الساعة وقال: "إن القلق الذي يعتري الأسواق والعمالة والقلق من خسارة بعض الوظائف بسبب الذكاء الاصطناعي ليس في محله"، مشيرا إلى أن مجموعة طلال أبوغزاله أنشأت وحدة خاصة لتقديم الاستشارات فيما يتعلق بمسائل الذكاء الاصطناعي.

ودعا أبوغزاله المشاركين ليكونوا قادة وسفراء لصنع التغير في طريقة التعليم كل من مكان مسؤوليته، فيما قدم المنظمون للدكتور أبوغزاله في ختام القمة درع شكر وتقدير.

يشار إلى أن الدكتور طلال أبوغزاله يعد من قادة الأعمال البارزين، وصاحب رؤية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية أضافة إلى أنه مؤسس مجموعة طلال أبوغزاله، أكبر مجموعة عالمية من شركات الخدمات المهنية التي تعمل في حقول الملكية الفكرية، وتدقيق الحسابات والاستشارات والخدمات القانونية والتدريب وتقنية المعلومات وبناء القدرات، ومؤسس كلية جامعية متخصصة بالابتكار.

وتعمل المجموعة من خلال مكاتبها البالغ عددها أكثر من 100 مكتبا و150 مكتب تمثيل حول العالم، وتم تأسيس مكاتب المجموعة لخدمة الدول العربية والشركات الأجنبية المهتمة بالعمل في هذه المنطقة، مما يجعلها تنفرد بكونها الشركة الإقليمية الوحيدة التي تعد شركة دولية ومتعددة اللغات وتضم مثل هذا العدد الكبير من المهنيين الذين يتمتعون بمستوى عالٍ من التدريب وتقدّم هذا العدد من الخدمات المتنوعة.