أبوغزاله: الصراع الأمريكي-الصيني سيتحول إلى صراع عسكري للوصول إلى اتفاق G2

بيروت - أكد سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، مؤسس ورئيس طلال أبوغزاله العالمية، أن الصراع الأمريكي-الصيني سيتحول إلى صراع عسكري وسينتج عنه اتفاق بين الطرفين لقيادة ثنائية للعالم (G2)، مضيفاً أن الحروب دائما تنتهي بعقد اتفاقات، ولذلك سيتفق العملاقان على صياغة نظام عالمي جديد. 

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أبوغزاله في افتتاح فعاليات الملتقى السابع عشر لمجتمع الأعمال العربي في العاصمة اللبنانية بيروت برعاية رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الذي نظمته "الندوة الإقتصادية اللبنانية" بالتعاون مع "اتحاد رجال الأعمال العرب" تحت عنوان "تحديات مستقبل الاستثمارات العربية". 

وقال أبوغزاله "إذا ابتليت بعض دول المنطقة بمخطط إجرامي دمّر البشر والحجر، فإن المنطقة من خلال إعادة إعمارها ستكون مركزاً للازدهار العالمي وستشهد مرحلة من الازدهار، تماما كبداية النهضة الأوروبية بعد الحرب العالمية الثانية."

وأشار أبوغزاله إلى أن مراكز الأبحاث العالمية تتوقع أزمة اقتصادية صعبة تجمع بين الكساد والغلاء العام المقبل، لم نشهد مثلها منذ الثلاثينيات"، مضيفا أن الأزمة هي فرصة أيضاً ويمكن اتخاذ إجراءات لتخفيف أضرارها والاستفادة منها، معلنا عن نيته لإصدار تقرير في القريب العاجل حول هذا الموضوع. 

وأكد أبوغزاله أن العالم يواجه أزمة أكبر تتمثل بـ"الاحتباس الحراري" الذي يشكل خطراً وجودياً على العالم إن لم تتم معالجته بسرعة، لافتا إلى أن الأمم المتحدة شكلت فريق عمل لذلك، وأصدر عضو في الكونغرس الأميركي تحذيرات تصل إلى الاعتقاد بأنه بعد 12 عاماً فقط سيكون الكوكب مهدد بالدمار. 

وأشار إلى إمكانية إيجاد حلول على مسارين: الأول تخفيف الانبعاثات الضارة، والثاني تشكيل فريق من علماء الذكاء الاصطناعي لاقتراح الحلول التقنية لتحويل الانبعاثات الضارة إلى انبعاثات غير ضارة". 

وقال أبوغزاله: "نحن في مطلع الثورة الرابعة، ألا وهي ثورة المعرفة، حيث أن صنع الثروة يأتي من اختراعات وابتكارات بلغ قيمة بعضها نحو الترليون دولار، مشيرا إلى أنه يوضح ذلك في كتابه الذي صدر مؤخرا باللغتين العربية والانجليزية "العالم المعرفي المتوقد". 

وشدد على أن "المرأة ليست بحاجة للتمكين، فهي في عصر المعرفة تتساوى مع إمكانيات الرجل أمام الإنترنت الذي يحقق المساواة الكونية الكاملة".

وختم أبوغزاله كلمته قائلاً: "إن صنع الثروة وازدهار الوطن لا يتحقق إلا بصنع المعرفة. وأن الفرص الآن لمن يستثمر في الإبداع المعرفي، الذي ليس حكرا لدولة أو فرد. 

وحضر جلسة الافتتاح ممثل رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون الاستثمار والتكنولوجيا اللبناني عادل أفيوني ووزير الإتصالات ورئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية محمد شقير، ووزير الخارجية الأردني الأسبق جواد العناني، ورئيس اتحاد رجال الأعمال العرب حمدي الطباع، والوزير الكويتي النائب السابق يوسف الزلزلة، وسفير المملكة المغربية محمد كرين، وسفير دولة قطر محمد بن حسن جابر الجابر، وممثل عن الأمين للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للجنة الإقتصادية والإجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا" الدكتورة رولا دشتي، ورئيس الندوة الإقتصادية رفيق زنتوت، ورئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود، ونخبة من المسؤولين اللبنانيين والعرب، وأصحاب الاختصاص في القطاعين العام والخاص، ومسؤولين من كبرى الشركات اللبنانية والمؤسسات المالية.