أبوغزاله يوجه رسالة لروسيا: نريد أن نعمل معكم في مجال العلوم والأبحاث والتعليم

سانت بطرسبرغ – شارك سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، رئيس ومؤسس طلال أبوغزاله العالمية، في جلسة نقاشية بعنوان "البنية العلمية التحتية الضخمة لخلق صناعة المستقبل" كجزء من منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي الثالث والعشرين الذي عقد في سانت بطرسبرغ في روسيا مؤكدا على أن التعاون مع روسيا يشكل فرصة عظيمة. 

وقال: "نحن نؤسس نموذجا مميزا لجميع دول المنطقة من خلال برامجنا المقدمة في مجالات مختلفة وبصفتي رئيس المنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم (آسرن) والتي تعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية، نقترح ربط هذه الشبكة البحثية مع نظرائها الروسيين." 

وأضاف "هذه رسالة موجهة بشكل خاص لروسيا، تعبر عن رغبتنا بالعمل معها في مجال العلوم والبحث والتعليم، بالإضافة لرغبتنا بأن نكون جزءا من مراكز الابحاث الروسية." 

ولاقى اقتراح الدكتور أبوغزاله ردودا إيجابية من النظراء الروسيين، مفادها أنه سيتم ارسال دعوة للعرب للانضمام لمراكز البحوث الروسية. 

وصرح الدكتور أبوغزاله أنه يمثل في هذا المنتدى جميع الأردنيين والعرب، قائلا: "انني هنا اتحدث كأردني وكممثل عن المجتمعات العربية حيث قمنا بالاشتراك مع الاتحاد الأوروبي بتطوير خط انترنت مخصص للبحث والتعليم" وتحدث عن الأردن كمثال يحتذى به كدولة صغيرة ذات طموح كبير. 

كما قدم أبوغزاله مقترحات عدة لتطوير خط انترنت للأبحاث دون الحاجة لبنية تحتية ضخمة أو مجموعة أدوات، موضحا ذلك بالقول: " إنني اقترح، بما أننا المزود الرائد في منطقتنا في مجال بناء القدرات، ايجاد تعاون وثيق او توقيع مذكرة تفاهم من خلال كلية طلال أبوغزاله الجامعية للابتكار، الكلية الفريدة من نوعها في المنطقة والتي لا يتخرج منها الطلاب إلا بابتكار جديد وليس عبر اجتياز امتحانات." 

وأكد الدكتور أبوغزاله على الحاجة الملحة لبناء تعاون أكاديمي مع كلية طلال أبوغزاله للابتكار، وتعاون غير أكاديمي في مجال تقديم برامج التدريب وبناء القدرات، بالإضافة الى التعاون عبر الإنترنت مع المؤسسات ومراكز البحوث الروسية التي ستكون مفيدة لدول المنطقة.

وقال "هناك أبواب أخرى مفتوحة للتعاون أكثر من أي وقت مضى وتعليم اللغة الروسية للعرب كما فعلنا مع اللغة الصينية يعد خير مثال، وإننا اليوم هنا للقيام بالشيء نفسه مع اللغة والثقافة الروسية".

وركزت الجلسة خلال المنتدى على القدرة التنافسية للعلوم في روسيا باعتبارها قضية حيوية لضمان استقلالية والتنافسية العالمية للدولة، بالإضافة الى الحاجة الضرورية لمراكز البحوث والاختراع والمنشآت العلمية الضخمة لمواجهة التحديات المذكورة في الاستراتيجية العلمية والتكنولوجية التنموية للاتحاد الروسي. 

وستضمن مراكز البحوث الانتقال إلى اقتصاد محلي جديد بشكل أساسي. حيث يتم حاليًا تطوير برنامج أبحاث السنكروترون والنيوترون للفترة من 2019-2027، بهدف تحقيق تقدم علمي في هذا المجال.

وشارك في الجلسة إلى جانب الدكتور أبوغزاله كل من سعادة السيد ميخائيل كوتيوكوف، وزير العلوم والتعليم العالي في الاتحاد الروسي، سعادة السيد أندريه فورسينكو، مساعد رئيس الاتحاد الروسي، فاليري بوهتياروف، مدير المركز الفيدرالي للبحوث " Institute of Catalysis 

والذي سمي باسم GK Boreskov لفرع الأكاديمية الروسية للعلوم في سيبيريا، بالإضافة الى إيدار إيشموخاميتوف، المدير العام لمركز شوماكوف العلمي الفيدرالي للبحوث وتطوير المنتجات المناعية والبيولوجية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، وأليكسي رحمانوف، رئيس شركة بناء السفن المتحدة الروسية.