جامعة "سيدي محمد" المغربية تستضيف أبوغزاله للحديث حول التّحولات في العالم بعد كورونا

عمان – استضافت جامعة سيدي محمد بن عبد الله في مدينة فاس المغربية سعادة الدكتور طلال أبوغزاله رئيس ومؤسس "طلال أبوغزاله العالمية" في لقاء حواري للحديث حول (التّحولات الاقتصاديّة والسياسية في العالم ما بعد كورونا). 

وخلال اللقاء الذي أداره الدكتور نبيل بلمكي، أكد الدكتور أبوغزاله أن عام 2020 سيكون حاسما في تاريخ البشرية، وسيشهد صراعًا بين أمريكا والصين؛ على مختلف الأصعدة الصّناعية والتّجارية والعسكرية، خوفا من أن تأخذ (بكين) مكان (واشنطن) في قيادة العالم، موضحا أن الرئيس الأمريكي سيتخذ إعلان الحرب سببا لبقائه في البيت الأبيض لدورة ثانية. 

وأشار إلى أن الغرب يحاول إظهار فيروس كورونا بأنه السبب في أزمات العالم الاقتصادية، مؤكدا أن هذا غير صحيح، لأن البشرية تاريخيا عانت من العديد من الأوبئة، منها الطاعون الكبير الذي ضرب أوروبا وقضى على 50% من سكانها. وقال: "إن كل ما يجري الآن هو تكثيف إعلامي، وهذا الوباء سيبقى معنا، وسنتعايش معه إلى مدة طويلة، وأنّ على العالم أنْ يستفيق من انشغالاته الأنانية". 

وأضاف أبوغزاله: "إن الانقسامات الحاصلة بين العرب هي نتاج زرع الجسم السرطاني في جسد الأمة العربية؛ المتمثل في المستعمرة الإسرائيلية، وأنها حتما إلى زوال. ولاحقا ستبدأ مرحلة إعادة بناء المنطقة العربية، وخاصة بعد زوال الوباء لسببين هما: أنها الأكثر تضررًا، وأنها المنطقة الأهم من مناطق الصّراع؛ لما تملكه من ثروات، ومزايا متعددة".

وأشاد أبوغزاله بدور الشباب "صنّاع مستقبل الأمة"؛ مبينا أنه لا بد من بنائهم وفق أسس ثورة المعرفة. ولفت إلى أن التعليم هو القوة الأكثر سلطة ويتوجب تطوير أساليبه ليكون رقميا، ونقله من مستوى التلقين إلى مستوى الابتكار". 

وأعرب أبوغزاله عن أمله في عودة الأمة العربية إلى قيادة العالم؛ خاصة وأنها تتمتع بما يؤهلها لذلك. وأضاف: تماشيًا مع الاهتمام باللغة العربية عمدت "طلال أبوغزاله العالمية" إلى استحداث المنصّة العربية الأهم للباحث العربي وهي "تاجيبيديا" لتكون الموسوعة العربية الأولى من نوعها التي تضم أكثر من مليون موضوع.

وختم حواره بالتحدث عن حلمه الذي أصبح حقيقة بإنشاء أول مصنع عربي لإنتاج الحواسيب في العالم العربي، ليتمكن كل عربي من امتلاك حاسوبه الشخصي، بأعلى المواصفات وأقل التكاليف؛ ليمتلك أدوات المعرفة والابتكار.