وزارة التخطيط والـUNDP و"أبوغزاله" يطلقون دراسة الأثر غير المباشر للأزمة السورية على الاقتصاد الأردني


عمان – أطلقت وزارة التخطيط والتعاون الدولي دراسة حول "الآثار غير المباشرة للأزمة السورية على الاقتصاد الأردني" بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP في الاردن والتي نفذتها شركة أبوغزاله وشركاه للاستشارات.
وتم استعرض أبرز نتائج الدراسة والتي تتضمن تضمنت تقييم الآثار غير المباشرة للأزمة السورية على الأردن منذ عام 2011 إلى الآن وأن اجمالي الاثار الاقتصادية غير المباشرة التي تكبدها الاقتصاد الأردني نتيجة الازمه السورية لعامي 2014 و2015 بلغت ما يقارب  5،87 مليار دولار امريكي، وذلك بواقع 2،47 مليار دولار للعام 2014 و3، 4 مليار دولار للعام 2015.
وأشارت الدراسة إلى أن نسبة الزيادة ما بين عامي 2014 و2015 حوالي %38 وبتطبيق هذه النسبة على عامي 2013 (سلبا) و2016 (زيادة) فإن اجمالي الأثر للفترة من 2013 الى 2016 ما يقارب 12،37 مليار دولار. 
 وبين معالي المهندس عماد نجيب الفاخوري وزير التخطيط والتعاون الدولي أن توقيت الدراسة مهم في ظل تزامنها مع اجتماعات جمعية الأمم المتحدة والمؤتمر الخاص باللجوء حيث ستكون أحد الأدوات التي سيتسلح بها الأردن لطلب الدعم الدولي، وحث في ذات الوقت المجتمع الدولي على تعويض الأردن عن الأعباء التي يتحملها نيابة عن المجتمع الدولي. 
وأكد أهمية الدراسة لاحتساب التكاليف غير المباشرة التي تكبدتها الحكومة نتيجة الأزمة مشيرا إلى ان الحكومة تحاول علميا واحصائيا وبالتشارك مع منظمات الأمم المتحدة والهيئات الدولية على توثيق الاحتياجات الدولية واحتياجات المجتمعات المستضيفة والخزينة لطلب الدعم للحد من أثر الأزمة والتي قد تطول.  
وقال أن الحكومة تعمل على التحسين المستمر بطرح قضيتها على المجتمع الدولي من خلال تحديث خطط الاستجابة للأزمة السورية.

وقال سعادة السيد إدوارد كالون منسق الأمم المتحدة المقيم في الأردن للشؤون الانسانية "منذ بداية الأزمة، دعا برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على ضرورة مخاطبة المجتمعات المضيفة الأردنية، بالإضافة إلى اللاجئين فيها. وأطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP في الأردن عام 2012 برنامجا بدعم من عدد من الدول المانحة لدعم المجتمعات المحلية المضيفة اللاجئين في الأردن مع التركيز على المحافظات الشمالية في اربد والمفرق والزرقاء، مع حزمة متعددة التخصصات من الدعم مع التركيز على تعزيز سبل العيش وتقديم الخدمات البلدية. وبلغ مجموعها أكثر من 70 مليون دولار وقدم الدعم لأكثر من 3 مليون نسمة، والتي نجحت في تعزيز التماسك الاجتماعي."
وقال سعادة الدكتور طلال أبوغزاله أن الدراسة تتناول حصرا الآثار غير المباشرة للجوء السوري على الاقتصاد الأردني، مشيرا إلى أن إعلان جنيف 2008 يشير إلى أن الخسائر غير المباشرة هي الموارد والفرص الضائعة الناتجة عن النزاع المسلح، كما عرف الخسائر المباشرة على أنها تلك الناتجة مباشرة عن أعمال العنف وتتطلب تعويضات من الأشخاص والمؤسسات.
وبين أن الخسائر المباشرة لا تشملها هذه الدراسة وهي الخسائر التي تتناولها اهتمامات الدول المانحة في حين أن الخسائر غير المباشرة على نفس القدر من الأثر، لافتا إلى أن الدراسة لم تتناول الآثار الاجتماعية الأمنية وما ينتج عنها من آثار اقتصادية أيضا. 
ووجه الدكتور أبوغزاله الشكر للـUNDP على دعمها السخي لتمويل الدراسة حيث يثبت ذلك حرصها الدائم على خدمة الأردن، موجها والشكر أيضا لوزارة التخطيط والتعاون الدولي على ما قدمته من توجيهات وبيانات التي من دونها ما كان بالإمكان من اعداد هذه الدراسة، واضعا نتائجها بتصرف الحكومة لتدرس المطالبة بالتعويضات بموجبها من المانحين دولا ومنظمات.