"ملتقى أبوغزاله" ينظم جلسة حوارية حول واقع المرأة في المئوية الأولى للدولة الأردنية"

عمّان – ‏نظّم ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي جلسة حوارية رقمية بعنوان "المرأة في المئوية الأولى للدولة الأردنية -واقع وتطلعات"، عبر صفحة الملتقى على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة. 

واستضاف الملتقى في الجلسة معالي السيدة أسمى خضر الرئيسة التنفيذية ومستشارة جمعية معهد تضامن النساء الأردني، والدكتورة ميسون العتوم رئيسة مركز دراسات المرأة الجامعة الأردنية، والصحافية والكاتبة الاستاذة رلى السماعين.

أكدت خضر "الناشطة في مجال الدفاع عن الحقوق وإشاعة مبادئ العدالة والحرية والقضاء على التمييز والعنف ضد المرأة في المجتمع"، أن من واجب المجتمع بكل مواطنيه رجالاً ونساءً حماية حقوق الإنسان ومنها حقوق المرأة. 

وأشارت خضر إلى أن المرأة اثبتت خلال جائحة كورونا أن المجتمعات تعتمد بشكل رئيسي عل دور النساء في تعزيز الصمود والاستجابة الفعالة على التعافي من تداعيات جائحة كورونا، حيث أن النساء لعبن ادواراً هامة في إطار الأسرة تعليمياً وصحياً وتربوياً وأثبتن قدرتهن على تجاوز الأزمات كما أنهن في الصفوف الأولى في القطاع الصحي والتعليمي.

وتطرقت الدكتورة ميسون العتوم مديرة مركز دراسات المرأة في الجامعة الأردنية إلى حالة المراوحة بين التقليد والحداثة التي تعيشها المجتمعات العربية، مبينة أن الحداثة هي استحقاق تاريخي وحضاري لا بد من الانخراط به وتبني قيمه الإنسانية مع الحفاظ على الهوية والخصوصيات الثقافية الإيجابية.

وأشارت العتوم إلى أن نموذج المرأة الناجحة في المجتمعات التقليدية يواجه العدائية والرفض من النساء والرجال حيث أن أي نموذج للمرأة خارج شروط الهيمنة يشكل لهم تهديداً.

أما الصحافية والكاتبة رلى السماعين فأشارت إلى أنه على المجتمع أن يدرك بأن كرامة الإنسان هي الطريق إلى التقدم والنماء الذاتي والمجتمعي، وبأن المرأة والرجل مكملين لبعضهما البعض وليسا متنافسين.

وأضافت السماعين أن المجتمع بجميع نواحيه مترابط، لذا عند المطالبة بحقوق المرأة وإصلاح وضعها يجب أن يصاحبه تغيير ليس فقط بالتشريعات والقوانين، بل أيضاً بالثقافة المجتمعية، لتصبح نمطاً وسلوكاً ترتكز على منظومة من القيم والعادات والاساليب الحياتية اليومية لتغيير صورة نمطية "بالية ترى نصف المجتمع بأنه ضعيف ومستضعف".

وقالت "ولأن المرأة أحد أعمدة المجتمع الأساسية، وجب عليها أن تعرف مدى أهميتها وأن تنظر إلى نفسها بثقة، وتتعرف على مهاراتها، لأنه وفي غالب الأحيان، المهارة توازي التحصيل العلمي في قيمته، بل وتتفوق عليه".

من جانبه أكد مدير الحوار الأستاذ فادي الداوود مستشار التعليم والشباب في مجموعة طلال أبوغزاله العالمية والمدير التنفيذي لملتقى طلال أبوغزاله المعرفي أن هذه الحوارات الرقمية هي الوسيلة الأمثل للوصول إلى المشاهدين والمتابعين بسهولة كما أنها فرصة لمشاركة أكبر قدر من المهتمين عن بعد.

وأضاف الداود أن تنظيم اللقاء يأتي تزامناً مع احتفالات العالم باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف في الثامن من آذار من كل عام، وهو احتفال عالمي يقام للدلالة على الاحترام العام، وتقدير المرأة لإنجازاتها الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية.