الدكتور أبوغزاله يشارك في الحوار الثاني حول التبادل الحضاري والتعلم المتبادل بين الحضارات في الصين

بكين، الصين – شارك سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، رئيس ومؤسس "طلال أبوغزاله العالمية"، رقميا في الحوار الثاني حول التبادل الحضاري والتعلم المتبادل بين الحضارات الذي استضافته الرابطة الصينية للتفاهم الدولي بعنوان "التمسك بتنوع الحضارات والمضي قدما بالقيم المشتركة للبشرية"، بناءً على دعوة رسميه من الرابطة.

وألقى الدكتور أبوغزاله كلمته ممثلا عن معهد طلال أبوغزاله – كونفوشيوس –وهو المعهد الوحيد الذي تمت دعوته على مستوى العالم. 

وشارك في الجلسة الأستاذ زانغ وي، مدير مكتب التبادل والتعاون الدوليين في جامعة شنيانغ – الجامعة الشريك لمعهد أبوغزاله كونفوشيوس، والأستاذ مأمون أبو السباع، المدير التنفيذي لمعهد طلال أبوغزاله (كونفوشيوس)، وعميدة معهد طلال أبوغزاله (كونفوشيوس) الدكتورة يانغ سونغ فانغ، بالإضافة إلى الهيئة التدريسية في المعهد. 

بدوره أكد نائب الرئيس الصيني وانغ كيشان خلال كلمة ألقاها عبر الفيديو، أن تعزيز التبادلات والتعلم المتبادل بين الحضارات هو من الأمور الرئيسية لتحقيق السلام، والتنمية في العالم، بالإضافة إلى توفير حياة أفضل للشعوب، وقال: "نحن بحاجة إلى تعميق فهم حضارتنا والحضارات الأخرى، وإيجاد العناصر المشتركة للتبادل والتعلم المتبادل بين الحضارات من منظور إنساني، واكتساب الثقة من خلال البعد التاريخي والثقافي والفلسفي،" مؤكداَ ضرورة السعي باستمرار إلى التوافق في الآراء بشأن بناء مجتمع من أجل مستقبل مشترك للبشرية جمعاء. 

وأشار إلى أنه على مدى تاريخ طويل لأكثر من 5000 عام، أوجدت الأمة الصينية حضارة وثقافة صينية رائعة تساهم بشكل كبير في تقدم الحضارات الإنسانية. وأعرب عن أنه في المستقبل القريب، ستواصل الصين تعزيز الوحدة والتعاون مع الدول الأخرى، وحشد القوى لتعزيز الحضارات والتقدم، وخلق مستقبل أفضل بشكل مشترك. 

اما كلمة الدكتور أبوغزاله  التي كانت بعنوان "السلام والتنمية: أساس بقاء الإنسان وضمان الاستمرارية الثقافية"، فقد ركزت على "مبادرة التنمية العالمية" والتي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، وحدد ثمانية مجالات ذات أولوية للمجتمع العالمي لتعزيز التعاون من خلالها وهي: التخفيف من حدة الفقر، وتحقيق الأمن الغذائي، والاستجابة لجائحة فايروس كورونا (كوفيد-19) وتوفير اللقاحات، وتمويل التنمية، وتغير المناخ والتنمية الخضراء، والتصنيع، والاقتصاد الرقمي والارتباطية والتي يؤمن بأهميتها في مساعدة البلدان في جميع أنحاء العالم في تعزيز نمو قوي وأخضر وأكثر توازناً وسط تحديات غير مسبوقة للوجود البشري. 

وشدد الدكتور أبوغزاله على أن هدفنا يجب أن يكون تقديم مساعدات تنموية دولية دون قيود وبناء مجتمع عالمي للتنمية ذات مستقبل مشترك نحو السعي المشترك لتحقيق السعادة للجميع، حتى يقوم السلام على العدل، كون السلام والتنمية هما أساس بقاء الإنسان وضمان الاستمرارية الثقافية. 

وأشار إلى أن التعددية هي المفتاح لحل المخاطر والتحديات العالمية مثل الوباء وتغير المناخ، والتي لا يمكن حلها من قبل كل دولة على حدة، ولكنها تتطلب إجراءات جماعية، معربا عن فخر طلال أبوغزاله العالمية بشراكتها مع معهد كونفوشيوس في الصين في تأسيس وتشغيل المعهد منذ العام 2008. 

كما أعرب الدكتور أبوغزاله عن فخره بحصوله على "جائزة الجهود المتميزة لدعم الصداقة العربية الصينية" عام 2016، من الرئيس الصيني شي جين بينغ. كما دعا الجميع للعمل معًا لدعم "مبادرة التنمية العالمية" التي أطلقها الرئيس شي جين بينغ لتحقيق الأهداف المرجوة. 

يشار إلى أن الحوار تم استضافة الحوار تمت من قبل الرابطة الصينية للتفاهم الدولي. وخلالها ألقى سعادة جي بينغ شوان، نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، كلمة رئيسية في حفل الافتتاح، وشارك في الحوار حوالي 260 شخصية من جميع القطاعات من الصين والخارج.